ترتكز فلسفة الملحقية الثقافية ونهجها على التعامل مع الطلبة على أنهم “عملاء” ترتبط مصالحهم بشكل مباشر مع الملحقية مما حتَّم عليها بذل المزيد من الجهود لتلبية طلباتهم التي لا تنقطع إلا بتخرجهم ومغادرتهم لمقر البعثة. وتوصلت الملحقية إلى أن تنفيذ طلبات الطلبة ومعاملاتهم بمستوىً مرضٍ لا يتم إلا بإشراكهم بشكلٍ ما في عمل الملحقية وحثهم على ذلك فصبّت كثير من المبادرات التي قامت بها الملحقية في ابتكار السبل التي تشجع الطلاب على تكثيف التواصل معها، وتقليص المساحة ما بينهم وبينها من خلال الانخراط في برامج وأنشطة تهيئ لهم أيسر السبل للحصول على الخدمات المطلوبة وتمنحهم الثقة في إمكانية إكمال مسيرتهم الدراسية بنجاح، فكانت برامج المسابقات والحملات واللقاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من البرامج الداعمة لتعزيز التواصل بين الطلبة والملحقية. وتختزل هذه الدورة النونية (نسمع، نقيم، نحدد، ننفذ، نسمع) فلسفة الملحقية الإدارية في جهودها لتنمية ثقافة التطوير وقياس الأداء المستمر في أعمالها.
ونظراً لأهمية التقييم ودوره في تطوير وتحسين الأداء ، اعتمدت الملحقية الثقافية في أستراليا وضمن مبادراتها التطويرية عدداً من برامج تقييم الأداء منها:
- استطلاع آراء الطلبة لأداء الملحقية ومنسوبيها كل 6 شهور.
- استطلاع آراء الطلبة الخريجين لأداء الملحقية. (انظر صفحة رأيك يهمنا)
- تقييم الطلبة زائري الملحقية لمستوى الخدمات المقدمة خلال زيارتهم الملحقية.تهدف هذه المبادرات والبرامج التقيمية إلى تحسين الأداء المؤسسي للملحقية من خلال تقييم أداء العاملين فيها عبر التغذية الراجعة feedback من العملاء (الطلاب) والمتابعة الحثيثة لكافة الإجراءات المؤسسية ، بالإضافة إلى تحسين وسائل الإتصال الفعال من خلال إزالة العوائق التي قد تؤدي إلى تأخر الأداء ووضع مؤشرات أداء صحيحة وواقعية تمكن الملحقية من الحكم على واقع أدائها وأداء منسوبيها ، كما تهدف هذه المبادرات إلى متابعة النتائج السلبية التي تمخضت عن مؤشرات القياس بتطوير خطط عمل واضحة لتحسين الأداء والرقي بأداء الملحقية لتحقيق رؤيتها ورسالتها على أحسن وجه ممكن. فيما يتعلق بهذه المبادرة فإنها تعد من المبادرات التي أصبحت بفضل الله مثالاً يحتذى لما تمخض عنها من نتائج وما بني عليها من توصيات أسهمت وتسهم في تميز الملحقية الثقافية في أستراليا ، وإن البيانات والنتائج التي تم ويتم التوصل إليها تخضع إلى دراسات تراكمية للوقوف على مستوى الأداء بما ينعكس على تطويره وتحسينه وقياس فاعلية التطوير بأسلوب نصف سنوي (كل 6 شهور).
- في عام 2014م وللوقوف على مستوى الخدمات التي تقدمها الملحقية الثقافية في أستراليا لعملائها من الطلبة المبتعثين، وسعياً إلى تحقيق نتائج مرضية في التقييم العام لمستوى أداء الملحقية ومنسوبيها، أطلقت الملحقية الثقافية “مبادرة استطلاع آراء الطلاب حول أداء الملحقية” سعياً إلى تحسين الأداء وتعزيزاً للجهود الرامية إلى تنظيم العمل وتطويره، بالإضافة إلى الهدف الأكبر المتمثل في تقريب الطالب من الملحقية وإشراكه فيما تقوم به من مبادرات.
- بدأ العمل على هذه المبادرة في مطلع عام 2014 حيث تم تحديد مجالات التقييم المقترحة لقياس رضا الطلبة ثم بناء أداة التقييم (الاستبيان) ، ثم تجربتها على عينة صغيرة والتحقق من صدق وثبات أداة التقييم والاستفادة من الملاحظات الواردة . بعد ذلك تم تطبيقها لأول مرة بعد نهاية الفصل الدراسي الأول 2014م ثم أصبحت تطبق بعد نهاية كل فصل دراسي (مرتين سنوياً في شهري 7 و 12 الميلاديين).
- مبادرة الاستطلاع الشامل لآراء الطلبة (كل 6 شهور )
- لقد حققت هذه المبادرات أهدافاً كثيرة فبالإضافة إلى التعرف على واقع الأداء وجوانب القوة والضعف فإنها أيضاً أسهمت في نشر ثقافة تقيييم الأداء والوعي بأهمية برامج التقييم بين العاملين في الملحقية الثقافية مما أدى إلى دعم عملية ضمان الجودة الشاملة .
- بالإضافة إلى ذلك اعتمدت الملحقية العديد من برامج تقييم أداء الموظفين كل 3 شهور فيما يتعلق بمعدل الإنجاز وجودة العمل وفق مؤشرات دقيقة مستخلصة من أنظمة سفير.
تم اعتماد تنفيذ المبادرة مرتين خلال العام الواحد بواقع مرة كل ستة أشهر، بحيث تمنح الملحقية الفرصة للمستفيدين من خدماتها في الإدلاء بآرائهم وتقديم مقترحاتهم ومرئياتهم وقياس مدى رضاهم عمَا تقدمه الملحقية من خدمات والكيفية التي تُقدم بها. وشملت مجالات التقييم التي أطلقتها الملحقية استبيان الآراء حول أداء المشرفين الدراسيين والطاقم الإداري للملحقية والمؤسسات التعليمية في مقر البعثة، وتقييم مستوى فاعلية الأندية والجمعيات الطلابية بالجامعات الأسترالية وأداء العاملين بها، بالاعتماد على عملية نظام التغذية الراجعة من العملاء كل ستة أشهر، تخضع بعدها هذه الآراء والمقترحات إلى فحص وتحليل دقيقين من الملحقية لاستخلاص نتائج تُمكِّن من إجراء تقييم مبني على منهجية علمية واضحة تقود إلى تذليل العوائق وتضع مؤشرات أداء واقعية تهيئ للملحقية الحكم على أدائها وأداء منسوبيها، كما تساعد على الكشف عن أي قصور أو ضعف في العمل للتعامل معه ومعالجته.
وشملت مجالات التقييم التي اعتمدتها الملحقية وسعت لمعرفة آراء ومقترحات الطلاب والطالبات حولها :
- تقييم الأداء العام للملحقية ومنسوبيها من قبل “الطلبة” خلال ستة أشهر بإبداء الآراء والمقترحات حول عدد النقاط المتعلقة بالعمل.
- تقييم الطلبة “الخريجين” خلال ستة أشهر بإبداء الآراء والمقترحات حول عدد النقاط المتعلقة بالعمل.
- تقييم الطلبة زوار مقر الملحقية لمستوى الخدمات المقدمة خلال الزيارة.