إحتفت ملحقية أستراليا اليوم الجمعة بالبطل أحمد المحيميد والذي أنقذ مواطناً أسترالياً من الغرق في نهر يارا بمدينة ملبورن الأسترالية في شهر يناير 2018م. وجاء الاحتفال بحضور القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا ونيوزيلندا ومساعد مدير جامعة موناش ومنسوبي السفارة السعودية والملحقية الثقافية بأستراليا، ولفيف من أعضاء الوسط الدبلوماسي والمثقفين والإعلاميين الأستراليين. واختتم حفل التكريم بتقديم وسام ودرع وشهادة تقديرية للبطل المحيميد.

الجدير بالذكر أن الملحقية تلقت العديد من مقاطع الفيديو المسجلة من المواطنين السعوديين مهنئين البطل ومعربين عن فخرهم واعجابهم بهذا الموقف البطولي المشرِّف الذي خلق أصداءً واسعة وقوية داخل المجتمعين السعودي والأسترالي وعرَّف عن حضارة وأخلاق الشعب السعودي. هذا بالاضافة إلى مقاطع فيديو من عائلة المحيميد أعربوا فيها عن فخرهم واعزازهم بالبطل.

وفي كلمته، أشارَ الدكتور نزار فرجو، الرئيس المساعد لمكتب العلاقات مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا بجامعة موناش، إلى شجاعة ومروءة المحيميد وكيف أنها تعكس جملة ورقي العلاقات بين الشعبين السعودي والأسترالي. وأكدّ على حُسن التعاون القائم بين الملحقية وجامعة موناش في المجالين البحثي والأكاديمي ما يعزِّز العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين.

وقد شاركت البروفيسور سوزان إليوت نائبة مدير جامعة موناش بمقطع فيديو تمّ بثه في الحفل أعربت فيه عن سعادتها بالمشاركة في التكريم وتحدثت عن مروءة أحمد المحيميد، الطالب بجامعة موناش، وامتدحت شجاعته عندما لم يتردد في إلقاء نفسه في النهر لانقاذ شخص لا يعرفه، وقالت في معرض حديثها أنّ أحمد ليس سفيراً موضع فخر لوطنه فقط بل سفيراً للشجاعة والأخلاق الكريمة تفتخر به جامعة موناش أيضاً، وتمنت له التوفيق في حياته العلمية والعملية.

وأوضح الملحق الثقافي السعودي لدى أستراليا الدكتور هشام خداوردي أنّ شجاعة المحيميد خلقت أبعاداً مهمة عبر الإعلام الأسترالي حيث أكّدت لكافة الأوساط والأفراد الأستراليين على عمق حضارة وثقافة مجتمع المملكة ومصداقية وشرف تعامل الفرد السعودي. وفي ختام كلمته، شكر الملحق الضيوف وتمنى للمحيميد التوفيق في مساعيه الحالية والمستقبلية.

وأعرب المحتفى به البطل المحيميد عن شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللملحقية على اهتمامها ودعمها له منذ وقوع الحدث حتى لحظة التكريم، كما شكر أسرته والشعب السعودي عموماً على تهنئته والاطمئنان عليه.