نظمت الملحقية الثقافية السعودية في أستراليا بالتعاون مع مركز الدراسات العربية والاسلامية بالجامعة الوطنية الأسترالية في العاصمة الأسترالية كانبرا احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية اليوم الجمعة 18/12/2015. وعقب الكلمة الترحيبية التي ألقاها البروفيسور أمين سيكل مدير المركز، ألقى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب، الملحق الثقافي السعودي بأستراليا، كلمة بهذه المناسبة، رحّب فيها بالحضور وتقدّم بالشكر للجامعة والمركز لهذا التعاون ، وعبّر عن سعادته بهذه الفعالية مشيراً إلى أهمية اللغة العربية ودورها الذي لعبته في تشكيل حضارات الكثير من الأمم وإثرائها للتنوع اللغوي والثقافي في كافة أنحاء العالم.

قال الدكتور بن طالب إنّ مثل هذه الفعاليات تتيح الفرصة للمؤسسات والأفراد الحاضرين والناس المهتمين في كافة أنحاء العالم للاحتفاء باللغة العربية وتسليط الضوء على أهمية التنوع اللغوي والثقافي. وأشار إلى أنّ اللغة العربية هي واحدة من أكثر لغات العالم شيوعاً واستخداماً، وهي اللغة الرسمية لأكثر من عشرين دولة وأنّ هناك ما يزيد على 300 مليون شخص يتكلمون العربية كلغتهم الأم، حيث يتركز أكثرهم في منطقة الشرق الأوسط، بالاضافة إلى مجموعات متفرقة في أنحاء أخرى من العالم. وعزا الدكتور بن طالب أهمية اللغة العربية إلى كونها لغة القرآن والسنة مشيراً إلى الدور العظيم الذي تلعبه في نشر الديانة الاسلامية. وفيما يتعلق بأهمية اللغة العربية في أستراليا، أشار الدكتور بن طالب إلى أنّ اللغة العربية تحتل المرتبة الرابعة ضمن أكثر 20 لغة متحدث بها في المنزل في أستراليا (ما يمثل نسبة 1.3 من سكان أستراليا وذلك وفق إحصائيات التعداد السكاني لعام 2011م). وقال أنّ اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية المعتمدة لدى منظمات عالمية مثل منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، والاتحاد الإفريقي. وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور عبدالعزيز بالشكر للجامعة متمثلة في مركز الدراسات العربية والاسلامية وشكر الحضور أيضاً متمنياً لهم التوفيق في مساعيهم الرامية إلى خدمة اللغة العربية.

وكان من ضمن المتحدثين أيضاً الأستاذة ليلى كواتلي، أستاذة اللغة العربية بمركز الدراسات العربية والاسلامية. كما اشتملت الفعالية على كلمات ألقاها ثلاثة من طلاب اللغة العربية بمركز الدراسات العربية والاسلامية تحدثوا فيها عن تجاربهم في دراسة اللغة العربية ومزايا دراسة هذه اللغة وأهدافهم المرتبطة بها. هذا، وقد حضر الفعالية عدد من سفراء الدول العربية وممثلي البعثات الدبلوماسية في أستراليا.

الجدير بالذكر، أنّ العالم يحتفي سنوياً بالأيام الدولية للغات الرسمية الست في الأمم المتحدة ومن ضمنها اللغة العربية والتي تم اعتمادها بناءاً على القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والعشرين بتاريخ 18 ديسمبر 1973م باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقررة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسية بعد المقترح الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية بأن تعتمد اللغة العربية من ضمن اللغات الرسمية المعمول بها في المنظمة.