إزدانت الملحقية الثقافية في أستراليا بحضور أنيق ضمَّ مجموعة من أصحاب المعالي والسعادة السفراء والملاحق الثقافيين بسفارات وملحقيات بعض الدول العربية بأستراليا تلبيةً للدعوة التي قدمتها لهم سفارة المملكة العربية السعودية في أستراليا لحضور الاحتفائية التي اقامتها الملحقية تدشيناً لمبادرة “ترجمة” التي اعتمدتها الملحقية مؤخراً والتي تسعى الملحقية جاهدة لتفعيل دور الملحقية الثقافي ودورها في تعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية وأستراليا، والانفتاح على المجتمع العلمي والثقافي والإبداعي في أستراليا من خلال رصد وترشيح مجموعة من الكتب لمؤلفين أستراليين في مختلف المجالات وترجمتها إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى ترشيح مجموعة من الكتب التي صدرت باللغة العربية وترجمتها إلى الإنجليزية لتحقيق الفائدة المشتركة من الإنتاج الفكري للكتَّاب في البلدين. وتُعد هذه الاحتفالية هي الأولى للملحقية بعد ترجمتها حديثاً لكتاب “Hoosh!: Camels In Australia” للكاتبة الأسترالية ” جنين براين” والذي يتناول تاريخ الإبل في أستراليا منذ وصولها وحتى إلى العصر الحديث والدور الذي لعبته الإبل ورعاتها المسلمون الذين جاؤوا بها في بناء القارة الأسترالية
أفتتح البرنامج سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا الأستاذ نبيل بن محمد آل صالح خاطب الاحتفالية مرحباً بأصحاب المعالي والسعادة السفراء والملحقين الثقافيين العرب والمهتمين من المؤسسات والمنظمات الأخرى الذي لبّوا الدعوة وبالكاتبة الأسترالية على حضورها لهذه الاحتنفالية مشيداً في معرض حديثه بالجهود التي تبذلها الملحقية في تقوية سبل التعاون لا سيما الثقافية والعلمية منها مع دولة أستراليا.
ثم رحب سعادة الملحق الثقافي في أستراليا الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب بالحضور مقدراً لهم تلبية الدعوة وتشريف احتفال الملحقية بأول إنتاجها المترجم وأول تفعيل حقيقي لمبادرة “ترجمة” التي اعتمدتها الملحقية مؤخراً ضمن خططها ومبادراتها التطويرية والتي أثمرت عن ترجمة الملحقية للكتاب، وقدم عرضا مرئيا مبيناً من خلال حديثه الخطوات التي اتبعتها الملحقية لتفعيل المبادرة من خلال البحث بين عدد كبير من الكتب التي تزخر بها المكتبة الأسترالية، ثم ترشيح مجموعة من الكتب التي وقع عليها الاختيار لاستيفائها للمعايير التي وضعتها الملحقية في هذا الصدد، مؤكداً أن كتاب “الإبل في أستراليا” يُعد أحد الكتب المهمة حسب تقدير الملحقية لتناوله بالبحث والتدقيق الإبل كحيوانات لها ارتباط تاريخي ووجداني بالإنسان العربي منذ القِدّم وإلى تاريخ اليوم، موضحاً أن الكتاب قدّم معلومات قيمة تستحق الوقوف عليها ونشرها وخصوصا أن موضوع الإبل في أستراليا حظي باهتمام إعلامي في المملكة عندما بدأت أستراليا قبل عدة أعوام في التخلص من أعداد كبيرة منها.
وفي كلمة لمؤلفة الكتاب الأسترالية “جنين براين” أمام الحضور عبَّرت في كلمتها عن عميق شكرها وتقديرها للملحقية الثقافية التي قامت بهذه المبادرة واختارت كتابها ليكون أول إنتاج لها. وقالت أنها قد بذلت جهداً كبيراً واحتاجت إلى وقت ليس بالقصير لجمع مادة الكتاب وتتبع وجود الجِمال في أستراليا منذ وصولها لأول مرة، بالإضافة إلى الجهد الذي بذل للتحقق من المادة العلمية المضمنة بالكتاب عن الجمال. واختتمت الكاتبة حديثها بتكرار شكرها لكل من حضر وعن مدى فخرها بأن يكون كتابها موضع اهتمام الملحقية وأن يتم ترجمته وإصداره بهذا الشكل الرائع.
جرى بعد ذلك تكريم الكاتبة من قبل سعادة سفير المملكة العربية السعودية في أستراليا وسعادة الملحق الثقافي وتسليمها هدية تذكارية بهذه المناسبة. واختتم الاحتفال بمراسم التوقيع على الكتاب من قبل سعادة الملحق الثقافي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب والكاتبة الأسترالية “جنين براين” حيث تم توزيع مجموعة من النسخ من الكتاب على حضور الاحتفال بعد التوقيع.