اختتمت الملحقية الثقافية في أستراليا مشاركتها في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي والذي أقيم بالعاصمة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الفترة من 26-29 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 15-18 أبريل 2015م وافتتحه معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل وسط مشاركة واسعة لمجموعة من المؤسسات العلمية والتعليمية والهيئات والمراكز البحثية والجامعات ذات التصنيف المتقدم من مختلف دول العالم. وجاءت مشاركة الملحقية عبر الجناح الذي خصص لها بالمعرض والذي احتوى على نماذج من مطبوعات الملحقية وأدلتها الإرشادية والتوعوية، كما تولى الوفد الذي أشرف على الجناح والذي كان برئاسة سعادة الملحق الثقافي في أستراليا الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب وعضوية مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتور عباس بن صدقة براشي والأستاذ بسام المحيميد مدير العلاقات العامة بالملحقية وثلاثة طلاب من خريجي الجامعات الأسترالية تولى مهام إعطاء الزوار أهم المعلومات حول دولة أستراليا وجامعاتها وأنظمة التعليم فيها والدور الذي تقوم به الملحقية في أستراليا. وشهد جناح الملحقية عدد كبير من الزيارات والتي كان أهمها زيارة معالي وزير التجارة والاستثمار الأسترالي السيد “آندرو روب” للجناح يرافقه سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا الأستاذ نبيل بن محمد آل صالح، وسعادة سفير أستراليا لدى المملكة الدكتور “رالف كينج” حيث وقف الزوار على ما تقدمه الملحقية الثقافية من خدمات لقاصديها من مختلف الفئات مبدين في ذات الوقت سعادتهم بهذه الزيارة وما تضمنه جناح الملحقية من مواد.
وعلى ذات الصعيد فقد شهدت فعاليات المعرض والمؤتمر مشاركة 28 جامعة أسترالية حيث جاءت أبرز المشاركات للجامعات الأسترالية من خلال ثلاث ورش عمل قدمتها كل من جامعة سدني وجامعة كيرتن بولاية غرب أستراليا وجامعة أدليد، حيث ركزت موضوعات الورش التي قدمت على طرح الفرص الدراسية المتاحة لدى تلك الجامعات وما توفره من خدمات لراغبي الدراسة فيها.
يذكر أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي حقق شهرة واسعة خلال دوراته الخمس الماضية وهو ما أكدته الزيادة الكبيرة في عدد زواره سنوياً، حيث حظي في هذه الدورة بزيارة أكثر من مائتي وخمسن ألف زائر، كما ارتفعت نسبة مشاركة الجهات ليصل عددها إلى 438 جهة كان للجامعات نصيب الأسد منها حيث بلغ عدد الجامعات المشاركة 373 جامعة من مختلف أنحاء العالم، وقد كان شعار المعرض لهذه الدورة “جامعة القرن الحادي والعشرين” وتركزت أعماله على النهضة العلمية والبحثية في مجالات التعليم والتطور المتسارع في مجالات التقنية وكيفية مواكبتها ودور الجامعات في هذه المواكبة كأهم مصدر من مصادر المعرفة، والابتكار، وصناعة المستقبل، وأيضاً دور الأستاذ الجامعي في توجيه طلابه وتطوير مقدراتهم ومهاراتهم بما يتماشى والنهضة التقنية المتسارعة التي تسود العالم. وشهدت فعاليات المعرض قيام 78 ورشة عمل ناقشت مجمل المواضيع المتعلقة بأهداف المؤتمر وبالتعليم العالي والارتقاء به من خلال تقديم وجهات نظر جديدة ووسائل مبتكرة في عملية التعليم والتعلم، كما قدم عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة عالمياً مجموعة من الندوات تضمنت مناقشة موضوعات مختلفة كعلاقات الجامعات في مجالات الصناعة والمجتمع، ومسئولية الجودة والاعتماد الأكاديمي في ظل العولمة، وطلاب القرن الحادي والعشرون وتهيئتهم للتحديات الجديدة موضوعات أخرى متعلقة بالتعليم العالي.