بالتعاون مع منظمة الطب الرياضي الأسترالية، نظَّمت الملحقية الثقافية يوم الخميس الماضي حلقة نقاش حول منظومة الطب الرياضي في السعودية وأستراليا، هدفت إلى تبادل المعلومات عن الطب الرياضي وإصابات الملاعب لدى الشباب والرياضيين في المملكة العربية السعودية وأستراليا، بالاضافة إلى استعراض دور الطب الرياضي في تعزيز صحة الفرد والمجتمع.

استهلّ النقاش البروفيسور سالم الزهراني، استشاري جراحة العظام والمتخصِّص في إصابات الملاعب والطب الرياضي في المملكة العربية السعودية، بتعريف للطب الرياضي موضحاً أنه منظومة طبية تضم الأطباء والأخصائيين الصحيين واللاعبين ووسائل الاعلام وأجهزة الدولة ذات الصلة. كما استعرض تطور الطب الرياضي في المملكة مشيراً إلى أن المملكة أصبحت وجهة جاذبة للإحالات الطبية مع التقدم الملحوظ الذي تمّ تحقيقه في هذا المجال وتوفـُّر العديد من مراكز وجمعيات الطب الرياضي المنتشرة في العاصمة الرياض وبقية المُدن بالمملكة.

كما تحدَّث في الندوة عددٌ من الأكاديميين والباحثين المتخصِّصين في الطب الرياضي، حيث دارت محاور حديثهم حول قضايا الطب الرياضي ذات الصلة بالأفراد والبيئة الرياضية والاجتماعية؛ والتحديات المتعلقة بالوقاية من الإصابات وإدارتها، بالاضافة إلى أهمية النشاط البدني للفرد والحالات الصحية المرتبطة بعدم ممارسة الرياضة. وناقش المتحدثون أيضاً تطور الطب الرياضي في المملكة وأستراليا واستعرضوا أهمية البرامج التدريبية للمختصين وضرورة توفر مراكز الرعاية الصحية الرياضية لكافة فئات المجتمع.

ألقى الدكتور هشام خداوردي الملحق الثقافي السعودي لدى أستراليا كلمة رحَّبَ فيها بالحضور وأشار إلى حركة الاصلاح الشاملة التي تشهدها المملكة على مختلف الأصعدة بما في ذلك القطاع الاقتصادي وقطاع تنمية الموارد البشرية. كما أشار إلى أهمية الشراكة الأسترالية مع المملكة في مجال بناء الكادر البشري والبحوث والتعليم، مستشهداً بأعداد المبتعثين السعوديين في الجامعات الأسترالية والتعاون البحثي والأكاديمي القائم بين الدولتين. وفي ختام كلمته، شكر الملحق الضيوف وتقدَّم بالتهنئة إلى عدد من الخريجين متمنياً لهم التوفيق في مساعيهم الحالية والمستقبلية.

هذا، وقد اختتمت الفعالية بتقديم الدروع التقديرية للمتحدثين وتكريم الخريجين. وقد حضر الندوة القائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا وعددٌ من أعضاء المؤسسات التعليمية والجامعات الأسترالية ذات الاهتمام، بالإضافة إلى عددٍ من المبتعثين.