في إطار جهودها الرامية إلى إثراء التبادل الثقافي في أستراليا، نظّمت الملحقية الثقافية في أستراليا احتفالية بمقرها بالعاصمة الأسترالية كانبرا تحت شعار “الحِفاظ على اللغة العربية في المجتمعات الغربية”إحتفاءً باليوم العالمي للغة العربية لعام 2017م باعتباره حدثاً عالمياً مهماً يهدف إلى التعريف باللغة العربية وإبراز دورها التاريخي في نشر العلم والمعرفة.
في كلمته الافتتاحية، رحَّب الدكتور هشام خداوردي الملحق الثقافي في أستراليا بالحضور على تشريفهم لهذا الاحتفال، مستعرضاً خلال حديثه أهمية اللغة العربية عالمياً ومشيراً إلى أن الملحقية الثقافية في أستراليا تولي اهتماماً خاصاً باليوم العالمي للغة العربية إحياءً لذكرى اعتماد اللغة العربية كواحدة من اللغات الست ولغات العمل بالأمم المتحدة.
تحدَّث أيضاً السيد آدم إلمان الأمين العام لمفوضية اليونسكو في أستراليا مسلطاً الضوء على الدور المنوط بالمفوضية في كافة أنحاء العالم وأستراليا تحديداً، والذي يتمثل في إثراء التبادل الثقافي وتعاون المفوضية مع كافة المهتمين بنشر السلام والثقافة بين الشعوب، ممتدحاً ما تقوم به الملحقية من أنشطة في هذا الجانب، كما عبَّر عن ضرورة وجود تعاون ثقافي بين الملحقية ومفوضية اليونسكو في أستراليا.
وكان من ضمن المتحدثين الدكتور مصطفى طيبي أستاذ اللغات والترجمة بجامعة غرب سيدني، حيث ارتكزت نقاط حديثه الأساسية على السياسات الحكومية المتعلقة باعتماد اللغات والاستراتيجيات والاجراءات العملية ذات الصلة الرامية إلى ترويج اللغة، بالاضافة إلى السياسات العائلية المتعلقة باستخدام لغة بعينها في البيت دون غيرها، بما يعكس اهتمام الجالية الناطقة بها والأيدولوجيات الفردية تجاه هذه اللغة.
وقد حضر الندوة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا ونيوزيلندا ولفيفٌ من أعضاء الهيئات الدبلوماسية في كانبرا وعددٌ من الشخصيات المتخصِّصة والمهتمة باللغة والثقافة العربية، وممثلو المؤسسات التعليمية الأسترالية ذات الاهتمام، تحدث بعضهم عن أهمية اللغة العربية وفن الخط العربي في الترويج للثقافة والقضايا العربية ذات الاهتمام. هذا، وقد تمّ أيضاً في الاحتفال تكريم عدد من المشاركين في الفعالية.