أعلنت الملحقية الثقافية في أستراليا مؤخراً عن عدد من المبادرات فيما يتعلق بتوعية وإرشاد الطلبة المبتعثين السعوديين ومرافقيهم والدارسين على حسابهم الخاص ، حيث تأتي هذه المبادرات لمواصلة وتعزيز الجهود التي بذلت في هذا الجانب خلال الأعوام الماضية وترجمتها الملحقية عملياً من خلال العديد من البرامج والفعاليات والحملات الإعلامية التوعوية للطلبة  في القارة الأسترالية ، حيث تهدف الملحقية من خلال هذه المبادرات إلى رفع مستوى الوعي القانوني والاجتماعي والثقافي للطالب والمواطن السعودي في الخارج ومساعدته على الإلمام بالأنظمة المحلية التي تهمه في أستراليا وذلك عبر توفير مجموعة كبيرة من المعلومات التي تم انتقائها بعناية في مختلف الموضوعات وتقديمها بطرق متنوعة وميسرة تمكِّن الطالب من اختصار وقته وجهده في الحصول عليها والتعامل معها والاستفادة من مضامينها.

فمن ذلك إصدار المفكرة القانونية والتي تتضمن كل ما يحتاجه الطالب من الأنظمة والقوانين الأسترالية ، بالإضافة إلى برنامج التهيئة والإعداد ، والذي يعتبر دورة تدريبية قصيرة ومكتملة الأركان من حيث التسجيل لها إلكترونياً من قبل الطلبة والتي أتاحت لهم الفرصة على الاطلاع على ما يحتاجونه من معلومات والتي تم طرحها نصياً أو عبر المقاطع المصوّرة ويخضع الطلاب في نهاية البرنامج إلى اختبار استفادتهم من البرنامج عبر مجموعة من الأسئلة المستقاة مما تم عرضه من معلومات ويحصل بعدها الطلاب الملتحقين بالبرنامج على شهادات ترسل إلى عناوينهم البريدية الإلكترونية تثبت حضورهم لهذه الدورة.  بالإضافة إلى ذلك  المطبوعات والأدلة الإرشادية مثل “دليل الدراسة في أستراليا”  و “نظام التعليم في أستراليا” وغيرها ، هذا إلى جانب الحملات الإعلامية الإرشادية والتوعوية التي تطلقها الملحقية من حينٍ إلى آخر ومن ذلك حملة “التوعية بأضرار التدخين” والتي نفذت عبر وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة المعلومات وعلى الموقع الإلكتروني للملحقية والذي يزخر بدوره بصفحات تتضمن الكثير من الإرشادات والنصائح للطلبة سواء كانوا مبتعثين أو مرافقين أو دارسين على حسابهم الخاص أو حتى طلبة مرشحين للابتعاث حيث خصصت الملحقية صفحات في موقعها للطلبة الراغبين في الدراسة في أستراليا .

إضافة إلى ذلك تستفيد الملحقية من حضورها في الشبكات الاجتماعية لتوعية الطلبة المبتعثين والطلبة المرشحين للابتعاث وعلى سبيل المثال يحظى حساب الملحقية في شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر ) باكثر من 11 ألف متابع ويتم الاستفادة منه في تقديم العديد من الإرشادات والنصائح للطلبة والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم. كما اطلقت الملحقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي سلسلة الارشادات والتي حظيت بقبول كبير بفضل الله تعالى كما تقوم الملحقية بإرسال بعض التعليمات والإرشادات إلى إيميلات الطلبة من وقت لآخر.  يوجد أيضاً برامج وخطط توعوية أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر برامج المسابقات المتنوعة ، وتطوير الموقع الإلكتروني ليحتوي حوالي 200 صفحة متنوعة بالإضافة إلى  التنسيق المستمر مع أندية الطلبة السعوديين المنتشرة في المدن والولايات الأسترالية والتي تؤدي دوراً مهماً في برامج التوعية والإرشاد من خلال اللجان التوجيهية والإرشادية ولجان الخدمات التطوعية المنبثقة من الهياكل الإدارية للأندية. كما  أن الملحقية وعلى مستوى هيكلها الإداري أنشأت وحدة للشؤون الاجتماعية تتبع لقسم الشؤون الثقافية والاجتماعية تقوم بعدد من المهام المتعلقة بتهيئة المبتعث وتوجيهه وإرشاده والوقوف على مشاكله غير الدراسية والعمل على حلها بالتواصل المستمر مع المبتعث ومناقشة إمكانية ومقترحات الحلول، مبيناً أن الملحقية تضع الطالب في مقدمة المستهدفين بكل ما تقوم به من عمل مؤكداً على حرصها على الوقوف معه ومساعدته وتهيئة كافة الظروف الملائمة لنجاحه في إكمال مسيرته العلمية.

هذا ويعمل فريق العمل في الملحقية على تطوير بعض المبادرات الجديدة لكي يتم اطلاقها في النصف الثاني من عام 2016م ، ومن جهته أكَّد الملحق الثقافي في أستراليا الدكتور: عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب أن الملحقية ووفقاً لرؤيتها ورسالتها التعليمية والثقافية تعطي اهتماماً كبيراً لأمرين أساسيين (1) التوعية والتهيئة والإعداد Orientation  ، و (2) التقييم  Evaluation ،  ففيما يتعلق بالتوعية تم الإشارة لبعض البرامج والمبادرات أعلاه ، أما فيما يتعلق بالتقييم فالمقصود التقييم  المستمر سواء للأداء أو باستطلاع آراء الطلاب ونفذت الملحقية تسعة برامج تقييم مختلفة لمتابعة وتقييم الأداء منها برنامج استطلاع آراء الطلاب ومعرفة مستوى رضاهم عن خدمات الملحقية ومعرفة اقتراحاتهم وأفكارهم وتقييم المشرفين الدراسيين برنامج التقييم وقد نفذت الملحقية هذا البرنامج 4 مرات حتى الآن (مرتين سنوياً) لمعرفة جوانب القوة وتعزيزها ومعرفة جوانب القصور لتحسينها.