وافق مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم الاثنين الماضي 25/4/2016 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي قدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد. وقال خادم الحرمين الشريفين نأمل من المواطنين والمواطنات العمل معا لتحقيق هذه الرؤية الطموحة. كما قال حفظه الله “لقد وضعت نصب عيني منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية”. وقد وافق مجلس الوزراء على وضع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ الرؤية ومتابعة ذلك، موجِّهاً الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى كلٌّ فيما يخصّه باتخاذ ما يلزم لتنفيذها وفقاً للآليات والترتيبات التي يضعها مجلس الشؤون الاقتصادية. وشملت “رؤية المملكة 2030″ خططاً واسعة من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف تنويع الاقتصاد وإعداد المملكة العربية السعودية لمرحلة ما بعد النفط ،  والتنمية الشاملة في شتى مجالات الحياة. وتضمنت الرؤية التي أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية 3 تقسيمات رئيسية هي اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح   ،  وحددت الرؤية  أن ثروة المملكة الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها”

وفيما يتعلق بالتعليم التزمت الرؤية بتطوير التعليم لكي يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية. كما هدفت الرؤية إلى أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل (200) جامعة دولية بحلول عام (1452هـ – 2030م). وأن يتمكن طلابنا من إحراز نتائج متقدّمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية والحصول على تصنيف متقدّم في المؤشرات العالمية للتحصيل التعليمي ، وسيتحقق ذلك من خلال إعداد مناهج تعليمية متطورة تركز على المهارات الأساسية بالإضافة إلى تطوير المواهب وبناء الشخصية، ومن خلال تعزيز دور المعلّم ورفع مستوى تأهيله، ومتابعة التقدم عبر مؤشرات دقيقة تقيس مستوى مخرجات التعليم بشكل سنوي، كما أكدت الخطة على العمل مع المتخصصين لضمان مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، مع عقد الشراكات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين محلياً ودولياً، وإنشاء المنصات التي تعنى بالموارد البشرية في القطاعات المختلفة من أجل تعزيز فرص التدريب والتأهيل. والعمل على تطوير المعايير الوظيفية الخاصة بكل مسار تعليمي. ومن أجل متابعة مخرجات التعليم وتقويمها وتحسينها، سيتم  إنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الدراسية للطلّاب بدءاً من مراحل التعليم المبكرة إلى المراحل المتقدمة.  وللاطلاع على تفاصيل رؤية المملكة 2030 يمكن الرجوع لموقعها على الانترنت  http://vision2030.gov.sa

وفي تعليق له على إعلان رؤية المملكة 2030 قال الملحق الثقافي في أستراليا الدكتور: عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب “إن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تدشن مرحلة تاريخية مهمة تتحول بها المملكة إلى اقتصاد ما بعد النفط ، حيث ركزت هذه الرؤية على المبادئ والثوابت الشرعية للمملكة وتوظيف طاقاتها البشرية والمادية وإمكاناتها والاستفادة من موقعها الجغرافي وما حباها الله به من ثروات ومزايا لتعزيز جميع مسارات التنمية في مختلف المجالات التي تخدم الوطن والمواطن”. كما أوضح الملحق الثقافي أن الملحقية ومنسوبيها والطلبة السعوديين الدارسين في أستراليا يباركون للوطن اطلاق هذه الرؤية ويعتزون ويفخرون بها ويتطلعون لها بكثير من الأمل والتفاؤل للانطلاق بإذن الله نحو غد مشرق ومستقبل واعد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-. سائلين المولى عزوجل أن يسدد الخطى وأن يبارك في الجهود لخدمة ورفعة هذا الوطن الغالي وأن يوفق ولاة أمرنا إلى كل خير.