ضمن فعاليات حفل تكريم خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي لعام 2014م افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري معرض “إبداعات علمية” والذي نظمته الملحقية الثقافية في أستراليا بمشاركة عشر من الطلاب والطالبات السعوديين ممن حققوا إنجازات علمية ذات قيمة كبراءات الاختراع أو الاكتشافات في المجالات الطبية والبحثية أو الهندسية أو غيره من المجالات خلال دراستهم، حيث استمع معاليه في جولته على المعرض إلى شرح عن كل مشروع من المبتعثين أصحاب الإنجازات أنفسهم، حيث قام معاليه وضمن فقرات الحفل بتكريمهم ضمن المحتفى بهم في الفعالية.
وقد أبرز المعرض مجموعة متميزة من الطلاب والطالبات أثبتوا خلال فترة دراستهم قدرتهم على الإبداع والتميز حيث عرض الطالب الخريج “موفق بن محمد أحمد عريجة” اختراعاً تمثل في محرك توربيني نال عليه براءة اختراع من حقوق الملكية الفكرية في أستراليا. ويساهم المحرك التوربيني الذي اخترعه الطالب في زياده كفاءة وإنتاجية الطاقة المتجددة والنظيفة من مصادر حرارية لم تكن مستخدمة مثل الطاقة الحرارية الشمسية والطاقة “الجوفحرارية”.
“وسام صبان” صاحب مشروع “الصقر الأخضر” وهو اسم لأول طائره يتم تصميمها وتصنيعها في أستراليا تعمل بالطاقة الشمسية وتحلق دون طيار وتُستعمل للأغراض المدنية قام بعرض المرحلة الأخيرة من المشروع، كما قام أيضاً بعرض خلاصة تجربته العلمية التي أجراها على غواصة مائية في المياه الإقليمية جنوب بغرب ولاية لوس أنجلوس الأمريكية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة أبحاث الملاحة الجوية والفضاء (NASA) ومعهد كاليفورينا للتقنية حيث كان الهدف من التجربة هو تطبيق أنظمة الذكاء الصناعي على الغواصة لاستغلال طاقة التيارات المائية المختلفة في تحديد مسار الغواصة للوصول لمناطق معينة لجمع عينات من مياه المحيط. وبدوره فقد قام الفائز بالميدالية الذهبية بالمعرض الدولي للاختراعات الذي أقيم بالعاصمة السويسرية جنيف 2013م الطالب “فوزي فيصل بخاري” بعرض اكتشافه المتمثل في علاج جيني لسرطان عنق الرحم يعتبر الأول من نوعه في مجال هذا المرض حيث أثبت الاكتشاف أن إيقاف نشاط هذه الجينات في سرطان عنق الرحم أثر بشكل فاعل في الحد من نمو الخلايا السرطانية مخبرياً.
الطالب خالد يحيى مجرشي قام بعرض بوستر عن فكرة نظام أطلق عليه “العقل الوسيط الذكي” وهو مسمى افتراضي لنظام حاسوبي يربط البرمجيات عبر الأجهرة الحاسوبية والتي تتضمن الحاسوب الشخصي، المحمول، اللوحي والكفي بالاضافة للتلفاز الذكي، مع بعضها البعض ويقدم هذا النظام – على حسب مبتكره – الحلول لمشاكل عدة ولعل أبرزها مشاكل الإستمرارية في التفاعل والإنتاجية باستخدام منصات مختلفة ومشاكل في تعلم البرمجيات المختلفة.
الطالبة الخريجة رنا محبوب وخلال مسيرتها وضمن تخصصها الدراسي قامت وضمن معرض إبداعات علمية بعرض مشروعها المتمثل في تصميم لبزة قماشية واقية من الطعن بالآلات الحادة مخصصة للنساء استخدمت فيها الطالبة تقنية جديدة اعتمدت فيها على استخدام التصميمات ثلاثية الأبعاد ودون أي خياطات مستخدمة بالنسيج.
وبالتعاون مع “المعهد البريطاني لأبحاث السرطان” في لندن و”قسم الهندسة الكيميائية بجامعة ملبورن” و “الهيئة الأسترالية للحماية من الأشعة وسلامة الطاقه النووية” عرض الطالب ممدوح القثامي اكتشافه المتمثل في ابتكار طريقة جديدة لزيادة قوة الأشعة المستخدمة في علاج السرطان باستخدام جزيئات نانو الذهب بالاستعانة بجهاز تم ابتكاره، وأطلق عليه اسم (Dosimeter SMART) ويعمل على توضيح مدي تقبل الجسم لامتصاص الأشعة وتوزيعها بشكل ثلاثي الأبعاد.
وفي ذات المعرض قامت الطالبة هاجر إبراهيم العقيلي بعرض اختراعها الذي يعتبر الأول من نوعه وهو عبارة عن جهاز محمول مخصص للمكفوفين يتميز بخاصية الترجمة الفورية للنصوص إلى لغة “برايل”، ويمكِّن المستخدم المكفوف استعماله في أي وقت وفي أي مكان بدءاً من الاستعانة به في دراساته الأكاديمية وإلى أبسط احتياجاته الحياتية العادية، كالاطلاع على قوائم الطعام بالمطاعم وغيره. وقد أطلقت الطالبة على هذا التصميم اسم (TAP CONNECT)
وأفردت المساحة للحاصل على جائزة رولكس العالمية للمشاريع الطموحة 2014م الطالب حسام مأمون زواوي لعرض مشروعه المتمثل في إبتكار طرق تحاليل جديدة ومتطوره تساهم في الإكتشاف السريع للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، بينما قدم الطالب خالد اللميلم بعرض الدراسة التي أجراها والتي تعتبر الدراسة الأولى التي يتم فيها عزل بكتيريا (Campylobacter concisus) من الأطفال الرضع غير المرضى حيث تساعد على إجراء عدد من المقارنات الضرورية للدراسات والبحوث في هذا المجال.
وقد كان للإنجازات العلمية المتعلقة بدراسات الأمراض المزمنة نصيباً من المعرض حيث قام الطالب فهد محمد الدخيل بعرض نتائج أبحاثه التي توصلت إلى أن مستوى مركبات النيتروجين الناتجة عن إلتهاب الشعب الهوائية في مرضى الربو البالغين أعلى من الأشخاص غير المصابين والتوصل إلى أن هذه المستويات تزيد عند وجود التحسس المناعي المصاحب للربو وذلك عبر إجراء دراسات على عينات تم تجميعها من هواء الزفير عند المرضى عن طريق جهاز بحثي يمتاز بصغر حجمه وسهولة إستخدامه ويبشر بإستخدامات مستقلبية لتحديد شدّة المرض ومتابعة الإستجابة العلاجية لدى المصابين.
وتولي الملحقية الثقافية في أستراليا اهتماماً كبيراً بالمتميزين والمتفوقين من المبتعثين والمبتعثات بالجامعات الأسترالية، وقد أفردت عدداً من الصفحات على موقعها الإلكتروني تهتم بجمع بيانات المتميزين من الطلاب والطالبات وتفاصيل إنجازهم.